فصل: باب في فضائل الأمكنة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 باب في فضائل الأمكنة

مكة زادها الله شرفا وتعظيما

38034- عن موسى بن عيسى قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب إذا أتى مكة فقضى نسكه قال‏:‏ لست بدار مكث ولا إقامة‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

38035- عن طلق بن حبيب قال‏:‏ قال عمر‏:‏ يا أهل مكة‏!‏ اتقوا الله في حرم الله، أتدرون من كان ساكن هذا البلد‏؟‏ كان به بنو فلان فأحلوا حرمه فأهلكوا حتى ذكر ما شاء الله من قبائل العرب ثم قال‏:‏ لأن أعمل عشر خطايا بركبة ‏(‏بركبة‏:‏ ركبه كسمعه ركوبا ومركبا علاه كارتكبه، والاسم الركبة - بالكسر - والذنب اقترفه كارتكبه‏.‏ القاموس 1/75‏.‏ ب‏)‏ أحب إلي من أعمل ههنا خطيئة واحدة‏.‏

‏(‏ش، حب‏)‏‏.‏

38036- عن خيثم أنه جاء عمر بن الخطاب وهو يقطع الناس عند المروة فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ أقطعني مكانا لي ولعقبي، قال فأعرض عنه عمر وقال‏:‏ هو حرم الله سواء العاكف ‏(‏العاكف‏:‏ عكف في المكان عكفا وعكوفا‏:‏ أقام فيه ولزمه‏.‏ المعجم الوسيط 2/619‏.‏ ب‏)‏ فيه والباد ‏(‏والباد‏:‏ بدا القوم بدوا‏:‏ أي خرجوا إلى باديتهم مثل قتل قتلا‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏(‏من بدا جفا‏)‏ أي‏:‏ من نزل البادية صار فيه صفاء الأعراب‏.‏ وتبدى الرجل‏:‏ أقام بالبادية‏.‏ لسان العرب 14/67‏.‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

38037- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عمر قال‏:‏ لأن أخطئ سبعين خطيئة بركبة أحب إلي من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة‏.‏

‏(‏الأزرق‏)‏‏.‏

38038- ‏{‏أيضا‏}‏ عن ابن الزبير قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقول‏:‏ صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنما فضله عليه بمائة صلاة‏.‏

‏(‏سفيان بن عيينة في جامعه‏)‏‏.‏

38039- عن علي قال‏:‏ إني لأعلم أحب بقعة في الأرض إلى الله وهي البيت وما حوله‏.‏

‏(‏الفاكهي‏)‏‏.‏

38040- عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي عن أبيه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته وهو واقف على راحلته وهو يقول‏:‏ والله‏!‏ إنك لخير أرض الله‏.‏

‏(‏ابن سعد، كر‏)‏‏.‏

38041- عن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم‏!‏ بارك لنا في صاعنا ومدنا، وفي شامنا وفي يمننا وفي حجازنا، فقام إليه رجل فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ وفي عراقنا‏!‏ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فلما كان في اليوم الثاني قال مثل ذلك فقام إليه الرجل فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ وفي عراقنا‏!‏ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فلما كان في اليوم الثالث قام إليه الرجل فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ وفي عراقنا‏!‏ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فولى الرجل وهو يبكي، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أمن العراق أنت‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ إن أبي إبراهيم عليه السلام هم أن يدعو عليهم، فأوحى الله إليه‏:‏ لا تفعل، فإني جعلت خزائن علمي فيهم، وأسكنت الرحمة قلوبهم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

38042- عن أبي ذر قلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أي مسجد وضع في الأرض أول‏؟‏ قال‏:‏ المسجد الحرام، قلت‏:‏ ثم أي‏؟‏ قال‏:‏ المسجد الأقصى، قلت‏:‏ كم بينهما‏؟‏ قال‏:‏ أربعون سنة، قال‏:‏ ثم حيثما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

38043- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هذه حرام - يعني مكة - حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض ووضع هذين الأخشبين، لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ولم تحل لي إلا ساعة من النهار، لا يعضد شوكها، ولا ينفر صيدها ولا يختلى خلاها، ولا ترفع لقطتها إلا لمنشد، فقال العباس‏:‏ يا رسول الله‏!‏ إن أهل مكة لا صبر لهم عن الإذخر لقينهم ‏(‏لقنهم وأبياتهم‏:‏ القين هو الحداد والصائغ ومعناه يحتاج إليه القين في وقود النار، ويحتاج إليه في القبور لتسد به فرج الحد المتخللة بين اللبنات ويحتاج إليه في سقوف البيوت، يحمل فوق الخشب تعليق صحيح مسلم لمحمد فؤاد عبد الباقي 2/987‏.‏ ب‏)‏ وأبياتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إلا الإذخر‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

38044- عن أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل بالأبطح أول ما يقدم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

38045- عن علي قال‏:‏ خير واديين في الناس وادي بكة وواد بالهند الذي هبط به آدم ومنه يؤتى بالطيب الذي تطيبون به، وشر واديين في الناس واد بالأحقاف وواد بحضرموت يقال له ‏(‏برهوت‏)‏، وخير بئر في الناس بئر زمزم، وشر بئر في الأرض بئر برهوت وإليها يجتمع أرواح الكفار‏.‏

‏(‏الأزرقي وابن أبي حاتم‏)‏‏.‏

38046- عن عمر قال‏:‏ يا أهل مكة‏!‏ لا تتخذوا دوركم أبوابا لينزل البادي حيث يشاء‏.‏

‏(‏مسدد وابن زنجويه في الأموال‏)‏‏.‏

38047- عن ابن عمر أن عمر نهى أن تغلق دور مكة دون الحاج، فإنهم يضطربون فيما وجدوا منها فارغا‏.‏

‏(‏أبو عبيد وابن زنجويه وعبد بن حميد‏)‏‏.‏

الكعبة

38048- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن أبي هريرة عن أبي بكر الصديق قال‏:‏ أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يطوف بالبيت قرشي بعد هذا العام عريانا ولا بعد هذا العام مشرك‏.‏

‏(‏رسته في الإيمان‏)‏‏.‏

38049- عن عبد الرحمن بن جبير قال‏:‏ قام عمر بن الخطاب بمكة في الحج فقال‏:‏ يا أهل اليمن‏!‏ هاجروا قبل الظلمتين إحداهما الحبشة يخرجوا حتى يبلغوا مقامي هذا‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد‏)‏‏.‏

38050- عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد الليثي قالا‏:‏ لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطا قال عبيد الله‏:‏ جدره قصير فبناه ابن الزبير‏.‏

‏(‏خ‏)‏‏(‏أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مناقب الأنصار باب بنيان الكعبة ‏(‏/51‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

38051- عن عمر أنه خطب عند باب الكعبة فقال‏:‏ ما من أحد يجيء إلى هذا البيت لا ينهزه غير صلاته حتى يستلم الحجر إلا كفر عنه ما كان قبل ذلك‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

38052- عن الحسن أن عمر بن الخطاب قال‏:‏ لقد هممت أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها، فقال له أبي بن كعب‏:‏ والله ما ذاك لك‏!‏ فقال عمر‏:‏ لم‏؟‏ قال‏:‏ إن الله قد بين موضع كل مال وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر‏:‏ صدقت‏.‏

‏(‏عب والأزرق في أخبار مكة‏)‏‏.‏

38053- عن أبي نجيح عن أبيه أن عمر بن الخطاب كان ينزع كسوة البيت في كل سنة فيقسمها على الحاج‏.‏

‏(‏الأزرق، عب‏)‏‏.‏

38054- عن ابن المسيب قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقول حين رأى البيت‏:‏ اللهم‏!‏ أنت السلام ومنك السلام وإليك السلام فحينا ربنا بالسلام‏.‏

‏(‏ابن سعد، ش والأزرقي، ق‏)‏‏.‏

38055- عن عبد العزيز بن أبي داود أن عمر بن الخطاب كان يقول‏:‏ يا معشر قريش‏!‏ الحقوا بالأرياف فهو أعظم لأخطاركم وأقل لأوزاركم‏.‏ وكان يقول‏:‏ الخطيئة أصيبها بمكة أعز علي من سبعين خطيئة أصيبها بركبة‏.‏

‏(‏الأزرقي‏)‏‏.‏

38056- عن الحسن قال‏:‏ ذكر عمر بن الخطاب الكعبة فقال‏:‏ والله‏!‏ ما هي إلا حجار نصبها الله قبلة لأحيائنا وتوجه إليه موتانا‏.‏

‏(‏المروزي في الجنائز‏)‏‏.‏

38057- عن عمر قال‏:‏ من خرج إلى هذا البيت لم ينهزه إلا الصلاة عنده واستلام الحجر كفر عنه ما قبل ذلك‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

38058- عن عمر قال‏:‏ لا تقيموا بعد النفر إلا ثلاثا‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

38059- ‏{‏أيضا‏}‏ عن مالك بن دينار قال‏:‏ أول من نجد بيتا بالبصرة الخضيراء امرأة مجاشع بن مسعود السلمي، فكتب عمر بن الخطاب إلى زوجها بلغني أن الخضيراء نجدت بيتا كما تنجد الكعبة فأقسم عليك إذا جاءك كتابي هذا لما قمت فهتكته‏!‏ ففعل‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

38060- عن الحسن قال‏:‏ بلغ عمر أن امرأة بالبصرة يقال لها الخضيراء نجدت بيتا، فكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري‏:‏ أما بعد فإنه بلغني أن الخضيراء نجدت ‏(‏نجدت‏:‏ التنجيد‏:‏ التزيين، والنجاد - بوزن النجار - الذي يعالج الفرش والوساد ويخيطها‏.‏ المختار 512‏.‏ ب‏)‏ بيتها، فإذا جاءك كتابي هذا فاهتكه هتكه الله‏!‏ ففعل‏.‏

‏(‏عب، هب‏)‏‏.‏

38061- عن نافع قال‏:‏ بلغ عمر أن صفية امرأة عبد الله بن عمر سترت بيوتها بقرام ‏(‏بقرام‏:‏ ستر فيه رقم ونقوش‏.‏ المختار 419‏.‏ ب‏)‏ أو غيره، فذهب عمر وهو يريد أن يهتكه، فبلغهم فنزعوه، فلما جاء عمر لم يجد شيئا فقال‏:‏ ما بال أقوام يأتوننا بالكذب‏.‏

‏(‏عب، هب‏)‏‏.‏

38062- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن ابن جريج قال‏:‏ بلغني أن عمر بن الخطاب كان يكسو البيت القباطي‏.‏

‏(‏الجندي في فضائل مكة‏)‏‏.‏

38063- عن عمر أنه قال لقريش‏:‏ إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم العمالقة فتهاونوا به ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله، ثم وليه بعدهم جرهم فتهاونوا به ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله، فلا تهاونوا به وعظموا حرمته‏.‏

‏(‏الأزرقي وابن خزيمة، ق في الدلائل‏)‏‏.‏

38064- عن قتادة قال‏:‏ ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قام بمكة فقال‏:‏ يا معشر قريش‏!‏ إن هذا البيت قد وليه ناس قبلكم، ثم وليه ناس من جرهم فعصوا ربه، واستخفوا بحقه، واستحلوا حرمته، فأهلكهم الله، ثم قد وليتم معاشر قريش‏!‏ فلا تعصوا ربه، ولا تستخفوا بحقه، ولا تستحلوا حرمته، إن صلاة فيه عند الله خير من مائة بركة، وأعلموا أن المعاصي فيه على قدر ذلك‏.‏

‏(‏ابن أبي عروبة‏)‏‏.‏

38065- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي نجيح أن عمر بن الخطاب كسا الكعبة القباطي ‏(‏القباطي‏:‏ القبطية‏:‏ ثياب من كتان بيض رقاق، كانت تنسج بمصر، وهي منسوبة إلى القبط - على غير قياس - جمع قباطي وقباطي‏.‏ المعجم الوسيط 2/711‏.‏ ب‏)‏ من بيت المال وكان يكتب فيها إلى مصر فتخاط له هناك، ثم عثمان من بعده، فلما كان معاوية بن أبي سفيان كساها كسوتين‏:‏ كسوة عمر القباطي، وكسوة الديباج، فكانت تكسى الديباج يوم عاشوراء، وتكسى القباطي في آخر شهر رمضان‏.‏

‏(‏الأزرقي‏)‏‏.‏

38066- عن علي قال‏:‏ لما انهدم البيت بعد جرهم فبنته قريش، فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه، فاتفقوا أنه يضعه أول من يدخل من هذا الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة، فأمر بثوب فوضع فأخذ الحجر فوضعه في وسطه، وأمر كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب فيرفعوه، وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه‏.‏

‏(‏ك والدورقي‏)‏‏(‏الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ‏(‏1/458 و 459‏)‏ وذكر عدة أحاديث تتعلق بشأن بناء الكعبة فارجع إليها فإنها مفيدة‏.‏ ص‏)‏‏.‏

38067- عن علي قال‏:‏ أقبل إبراهيم من أرمينية ومعه السكينة تدله على موضع البيت كما يتبوأ العنكبوت بيتها، فحفر تحت السكينة فأبدى عن قواعد ما يحرك القاعدة منها دون ثلاثين رجلا‏.‏

‏(‏سفيان بن عيينة في جامعه، ص وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والأزرقي، ك‏)‏‏.‏

38068- عن علي قال‏:‏ أقبل إبراهيم والملك والسكينة والصرد ‏(‏الصرد‏:‏ طائر أكبر من العصفور ضخم الرأس والمنقار يصيد صغار الحشرات وربما صاد العصفور وكانوا يتشاءمون به‏.‏ المعجم الوسيط 1/512‏.‏ ب‏)‏ دليلا حتى تبوأ البيت كما تبوأت العنكبوت بيتا، فحفر ما برز عن أسها أمثال خلف الإبل لا يحرك الصخرة إلا ثلاثون رجلا، ثم قال الله لإبراهيم‏:‏ قم فابن لي بيتا‏:‏ قال‏:‏ يا رب‏!‏ وأين‏؟‏ قال‏:‏ سنريك، فبعث الله سحابة فيها رأس يكلم إبراهيم فقال‏:‏ يا إبراهيم‏!‏ إن ربك يأمرك أن تخط قدر هذه السحابة، فجعل ينظر إليها ويأخذ قدرها، فقال له الرأس‏:‏ أقد فعلت‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فارتفعت السحابة، فأبرز عن أس ثابت من الأرض فبناه إبراهيم عليه السلام‏.‏

‏(‏الأزرقي‏)‏‏.‏

38069- عن علي قال‏:‏ لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال‏:‏ قد فعلت أي رب‏!‏ فأرنا مناسكنا، أبرزها لنا، علمناها، فبعث الله جبريل فحج به‏.‏

‏(‏ابن جرير في تفسيره‏)‏‏.‏

38070- ‏{‏مسند حويطب بن عبد العزى‏}‏ عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن حويطب بن عبد العزى قال‏:‏ كنا جلوسا بفناء الكعبة في الجاهلية فأتت امرأة البيت تعوذ من زوجها، فجاء زوجها فمد يده إليها فيبست يده، فلقد رأيته في الجاهلية وإنه لأشل‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

38071- عن سلمان الفارسي قال‏:‏ ليحرقن هذا البيت على يدي رجل من آل الزبير‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

38072- عن ابن عباس قال‏:‏ الحجر الأسود يد الله في الأرض، فمن مسه فإنما يبايع الله‏.‏

‏(‏ابن جرير في تهذيبه‏)‏‏.‏

38073- عن أنس قال‏:‏ لقيت الملائكة آدم وهو يطوف بالبيت فقالت‏:‏ يا آدم‏!‏ حججت‏؟‏ فقال‏:‏ نعم، قالوا‏:‏ لقد حججنا قبلك بألفي عام‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

ذيل فضائل الكعبة

38074- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها يوما فقال‏:‏ لو فقه قومك هدمت الكعبة فألحقت فيها الحجر فإنه منها ولكن قومك استملوا من بنيانه، ولجعلت لها بابين فألصقتها بالأرض فإن قومك إنما رفعوا بابها لئلا يدخلها إلا من شاؤا، ولأنفقت كنزها‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

38075- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها يوما فقال‏:‏ لولا حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة - وذكر مثله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

38076- ‏{‏مسند السائب بن خباب‏}‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعثمان بن طلحة حين رفع إليه مفتاح الكعبة‏:‏ ها‏!‏ ثم غيبه، قال‏:‏ فلذلك تغيب المفتاح‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

38077- عن الزهري أن محمد بن جبير بن مطعم حدثه عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعثمان بن طلحة حين دفع إليه مفتاح الكعبة‏:‏ ها ثم غيبه، قال‏:‏ فلذلك يغيب المفتاح‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

38078- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن قومك استقصروا من شأن البيت وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت منه ما تركوا منه، فإن بدا لقومك أن يبنوه فتعالي أريك ما تركوا منه‏.‏ فأراها قريبا من سبعة أذرع‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ واجعل لها بابين موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا، وهل تدرين لما كان قومك رفعوا بابها‏؟‏ قالت‏:‏ فقلت‏:‏ لا، قال‏:‏ تعززا لئلا يدخلها إلا من أرادوه‏.‏ كان الرجل إذا كرهوا أن يدخلها يدعونه حتى يرتقي حتى إذا كاد يدخل دفعوه فسقط‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

38079- عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ففتحها، وأخذ المفتاح بيده ثم قام للناس فقال‏:‏ هل من متكلم‏!‏ هل من أحد يتكلم‏؟‏ فتطاول العباس ورجال من بني هاشم رجاء أن يدفعها إليهم مع السقاية، فقال لعثمان بن طلحة‏:‏ تعال، فجاء فوضعها في يده‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

38080- عن ابن سابط أن النبي صلى الله عليه وسلم ناول عثمان بن طلحة المفتاح من وراء الثوب‏.‏

‏(‏ش، ه‏)‏‏.‏

38081- عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع المفتاح إلى عثمان بن طلحة وقال‏:‏ يا عثمان‏!‏ غيبوه، فخرج عثمان إلى الهجرة وخلف شيبة فحجب البيت‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

38082- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن ابن عباس قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقول‏:‏ إن تركي هذا المال في الكعبة لآخذه فأقسمه في سبيل الله وفي سبيل الخير، وعلي بن أبي طالب يسمع ما يقول فقال‏:‏ ما تقول يا ابن أبي طالب‏؟‏ بالله لئن شجعتني عليه لأفعلن‏!‏ فقال علي‏:‏ أتجعله فينا وصاحبه رجل يأتي في آخر الزمان ضرب آدم طويل، فمضى عمر وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد في الجب الذي كان في الكعبة سبعين ألف أوقية من ذهب مما كان يهدى إلى البيت وأن علي بن طالب قال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ لو استعنت بهذا المال على حربك‏!‏ فلم يحركه، ثم ذكر لأبي بكر فلم يحركه‏.‏

‏(‏الأزرقي‏)‏‏.‏

38083- عن خالد بن عرعرة قال قال‏:‏ سلوني عما شئتم‏!‏ ولا تسألني إلا عما ينفع أو يضر، فقال رجل‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ ما ‏(‏الذاريات ذروا‏)‏ قال‏:‏ ويحك‏!‏ ألم أقل لك‏:‏ لا تسأل إلا عما ينفع أو يضر‏؟‏ تلك الرياح، قال‏:‏ فما ‏(‏الحاملات وقرا‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ هي السحاب، قال‏:‏ فما‏(‏الجاريات يسرا‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ تلك السفن، قال‏:‏ ‏(‏المقسمات أمرا‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ تلك الملائكة، قال‏:‏ فما ‏(‏الجوار الكنس‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ تلك الكواكب، قال‏:‏ فما ‏(‏السقف المرفوع‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ السماء، قال‏:‏ فما البيت المعمور‏؟‏ قال‏:‏ بيت في السماء يقال له‏:‏ الضراح، وهو بحيال الكعبة من فوقها، حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة فلا يعودون فيه أبدا‏.‏ قال رجل‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ أخبرني عن هذا البيت، قال‏:‏ هو أول بيت وضع للناس، قال‏:‏ كانت البيوت قبله وقد كان نوح يسكن البيوت ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا وهدى للعالمين، قال‏:‏ فأخبرني عن بنائه، قال‏:‏ أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام أن ابن لي بيتا، فضاق إبراهيم ذرعا، فأرسل الله إليه ريحا يقال لها السكينة ويقال لها الحجوج، لها عينان ورأس، وأوحى الله تعالى إلى إبراهيم أن يسير إذا سارت ويقيل إذا قالت، فسارت حتى انتهت إلى موضع البيت فتطوفت عليه مثل الجحفة ‏(‏الجحفة‏:‏ بقية الماء في جوانب الحوض‏.‏ المعجم الوسيط 1/180‏.‏ ب‏)‏ وهي بإزاء البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة، فجعل إبراهيم وإسماعيل يبنيانه كل يوم ساقا، فإذا اشتد عليهما الحر استظلا في ظل الجبل، فلما بلغ موضع الحجر قال إبراهيم لإسماعيل ائتني بحجر أضعه يكون علما للناس، فاستقبل إسماعيل الوادي وجاء بحجر، فاستصغره إبراهيم ورمى به وقال‏:‏ جئني بغيره، فذهب إسماعيل وهبط جبريل على إبراهيم بالحجر الأسود وجاء إسماعيل فقال إبراهيم‏:‏ قد جاءني من لم يكلني فيه إلى حجرك، فبنى البيت وجعل يطوفون حوله ويصلون حتى ماتوا وانقرضوا فتهدم البيت، فبنته العمالقة فكانوا يطوفون به حتى ماتوا وانقرضوا فتهدم البيت، فبنته قريش فلما بلغوا موضع الحجر اختلفوا في وضعه فقالوا‏:‏ أول من يطلع من الباب، فطلع النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ قد طلع الأمين، فبسط ثوبا ووضع الحجر وسطه وأمر بطون قريش فأخذ كل بطن منهم بناحية من الثوب، ووضعه بيده صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏الحارث وابن راهويه والصابوني في المائتين، هب، وروى بعضه الأزرقي، ك‏)‏‏.‏

38084- عن علي قال‏:‏ كنت انطلق أنا وأسامة بن زيد إلى أصنام قريش نلطخها، فيصبحون فيقولون‏:‏ من فعل هذا بآلهتنا‏؟‏ فينطلقون إليها ويغسلونها باللبن والماء‏.‏

‏(‏ابن راهويه، وهو صحيح‏)‏‏.‏